مشاركون في الملتقى الحواري حول عفرين:يجب محاكمة تركيا في المحاكم الدولية

صرح عدداً من المشاركين في الملتقى الحواري"عفرين ما بين الاحتلال التركي والمصالح الدولية"أن الحكومة التركية تحاول مرة أخرى تغيير ديمغرافية عفرين المحتلة، وذلك من خلال إعادة المهاجرين واللاجئين من سوريا.

عقد مجلس سوريا الديمقراطية ومنظمة حقوق الإنسان في عفرين، الملتقى الحواري"عفرين ما بين الاحتلال التركي والمصالح الدولية"في مخيم برخدان في مقاطعة الشهباء، حول الهجمات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في مدينة عفرين المحتلة، وتكون الملتقى من ثلاثة محاور، المحور التاريخي، محورالانتهاكات المرتكبة في عفرين، محورالحلول وإنهاء احتلال عفرين.

وبعد اختتام الملتقى الحواري، تحدث عدد من المشاركين إلى وكالة فرات للأنباء ( ANF).

حيث تحدث الرئيس المشترك لاتحاد المحامين في إقليم عفرين، جبرائيل مصطفى في البداية عن أهمية انعقاد الملتقى الحواري، وقال" شارك العديد من الممثليين عن أطراف مختلفة في الملتقى، وهذه المشاركة كانت بمثابة وضعاً إيجابياً، ومن المعروف أنه مر على احتلال مدينة عفرين 4 سنوات، وفي إطار هذا الاحتلال تزداد ممارسات الاعتداءات والجرائم المرتكبة في عفرين يوماً بعد يوم، وحتى هذه اللحظة أن القوى الدولية ما زالت تلتزم الصمت في مواجهة هذه الهجمات والضغوط في عفرين، لقد بنت تركيا 18 مستوطنة خلال هذه الفترة وتريد توطين العائلات فيها، بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة، أنه سيعيد مليون مهاجر سوري إلى بلادهم وتوطينهم في مناطق مثل إدلب، إعزاز، الباب، لكنه لم يذكر مدينة عفرين المحتلة في تصريحه، لكنه في الواقع سيقوم بتوطين جميع هؤلاء المهاجرين واللاجئين في عفرين، ذلك لأن تركيا تستغل الأوضاع الدولية عبر تاريخها حتى هذه اللحظة، في الوضع الراهن الجميع يركز على الحرب الروسية والأوكرانية، فلا يقتصر دور أردوغان أيضاً في تنفيذ مشروعه".

وبدوره تحدث الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السورية وعضو وفد جنيف، مصطفى قلعجي، عن أهمية الملتقى الحواري، وقال: " مثلما تكون تركيا دولة محتلة، كذلك حال حلفائها في أستانا، وكان من قرارات تلك الاجتماعات التي انعقدت في أستانا هي توحيد الأراضي السورية، ولكن عندما يتحقق توحيد الأراضي السورية، تصبح تركيا أيضاً أحد أعضاء اجتماع أستانا وتحتل الأراضي السورية، يجب أن يكون احتلال عفرين مفهوماً بشكل جيد، فلو لم يسمح المجتمع الدولي للحكومة التركية بذلك، فلن تتمكن تركيا وحلفاؤها من احتلال الأراضي السورية، علينا التواصل مع المجتمع الدولي من خلال المنظمات والمؤسسات الاجتماعية، لأن شعوب عفرين يعيشون الآن في مخيمات مقاطعة الشهباء".

كما تحدث عضو إدارة مجلس سوريا الديمقراطية في إقليم الجزيرة، حسين عزام، وقال: " رأينا في هذا الملتقى الحواري أنه يجب فضح جرائم الدولة التركية، احتلت تركيا كل من منطقة عفرين، كري سبي، وسري كانيه، ولا زالت جرائمها مستمرة حتى الآن، يجب محاكمة تركيا على جرائمها المرتكبة أمام المحاكم الدولية، يجب أن يعلم العالم بأسره أنه وبالتزامن مع الجرائم يتم تنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي في الأراضي المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي".